بعد بيان الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية والذي برأ ساحة سلمان النمشان مدير استاد الملك فهد الدولي تفجر غضب الإعلاميين السعوديين عبر صفحاتهم صحفهم الصادرة اليوم بعد الحادثة التي فتحت لهم مجالا لقص قصص السنوات من الإهانات في استاد الملك فهد الدولي بالذات .
فعبر أكثر من 30 مطبوعة سعودية وفي أكثر من 100 خبرا مصورا صدرت اليوم على صفحات الصحف السعودية منها ماجاء لشدة الاستغراب على الصفحة الرئيسية لبعض تلك الصحف أعرب الإعلاميون السعوديون استيائهم الشديد من تعامل مدير استاد الملك فهد الدولي وإدارة الأمن بالملعب طوال السنوات الماضية في كل حدث يستضيفه أكبر استادات المملكة العربية السعودية .
وقال صحفيون أنهم تعودوا أن يهينوا أنفسهم لمدير الاستاد وأمن الملعب من أجل أن يقوموا بعملهم في كل مناسبة , كما أوضحوا أن البطاقات التي تصدر لهم من إدارة الملعب لاتسمن ولاتغني من جوع مالم تعزز بعبارات ترجي وتودد من أجل أن يقوموا بعملهم في أماكنهم التي سمحت لهم فيها ادارة الملعب مردفين بأنهم كانوا يصمتون لأجل أن يقوموا بعملهم وإرسال مايبحثون عنه لمدراء تحريرهم بأي طريقة طلبا للقمة العيش التي لاتصبح صعبة إلا حين تكون المباراة في استاد الملك فهد الدولي المنشأة الرياضية التي تملك حكومة خادم الحرمين الشريفين وليست ملكا شخصيا لسلمان النمشان أو غيره من موظفي الملعب كما يصورون بتصرفاتهم للناس .
وأضافت صحف أخرى أن صحفييها تعرضوا لإهانات ومحاولات ضرب في المركز الإعلامي بعد رؤيتهم للحادثة ونقاشهم فيها حين سمعهم أحد رجال الأمن الصناعي وسط نظرات عادية من مدير الملعب وكأنه كان راضيا عن إسكات الأفواه هذه .
وكشفت صحف أخرى أن بعض صحفييها صودرت كاميراتهم بعد تصويرهم لتلك الحادثة وأنهم شاهدوا عشرات الكاميرات في مكتب مدير الاستاد من مصورين صودرت كاميراتهم في محاولة لتكميم الأفواه .
ورغم أن البيان صدر بمنع بعض موظفي الأمن الصناعي البسطاء من مزاولة عملهم في الاستاد مرة أخرى إلا أن الصحافة السعودية الصادرة اليوم استغربت واستنكرت ذلك معربة عن أسفها لخروج من تعودوا منه المصاعب والمتاعب وإصدار القوانين اللحظية الغريبة كالشعرة من العجين من هذه القضية .
وأضافت صحف أخرى وكذلك بعض مراسلي القنوات أنهم أحيانا يلجأون لإجراء لقاءات مع النمشان على الهواء ليسهّل عملهم كما هو ملاحظ في كل مباراة وهو الأمر الذي يلاحظه كل متابع لمباريات كرة القدم السعودية حيث اعتاد المتابعون أن يصرح النمشان في كل مباراة يحتضنها استاد الملك فهد , فيما لم يشاهد مدير أي ملعب آخر من مدراء الملاعب السعودية الأخرى وهو ماكشف عنه بعض مراسلي القنوات الفضائية والحكومية الذين قالوا بأنهم يجرون تلك اللقاءات كشرط من إدارة الاستاد في كل مناسبة مقابل تسهيل عملهم .
هذه القضية التي تحولت لقضية رأي عام في السعودية لم تزل مشتعلة في الأوساط الإعلامية السعودية رغم البيان الذي كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتوقع بأن يكون تهدئة للأمور غير أنه كان كالزيت الذي صب على النار .
البعض رأى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب اكتفت بهذا البيان في محاولة منها لإثبات أنها لاترضخ للضغوط الشعبية والإعلامية رغم يقينها بضرورة معاقبة من يعتبر نفسه مقر القوانين في الاستاد كما يقول النمشان في تصاريحه عادة التي تملأ الصحف والقنوات قبل كل مباراة دون غيره من مدراء الملاعب .